هشاشة العظام: الاسباب، الأعراض، وطرق الوقاية والعلاج

هشاشة العظام، أو ما يُعرف بـ”اللص الصامت”، هي حالة مرضية تؤدي إلى ضعف العظام وزيادة قابليتها للكسر. هذا المرض يصيب ملايين الأشخاص حول العالم، ومع ذلك يظل غير مُكتشف في مراحله الأولى حتى تظهر مضاعفات خطيرة مثل الكسور. في هذا المقال، سنتعرف على أسباب هشاشة العظام، أعراضها في كل مرحلة، وأنواعها المختلفة، بالإضافة إلى أفضل طرق الوقاية والعلاج.

ما هي هشاشة العظام؟

هشاشة العظام هي حالة تحدث نتيجة انخفاض الكتلة العظمية وتدهور أنسجة العظام بشكل تدريجي. يصبح العظم ضعيفًا وهشًا، ما يجعله عرضة للكسر حتى مع أقل ضغط، مثل السقوط الخفيف أو حتى السعال في الحالات المتقدمة.

هل هشاشة العظام تسبب الألم؟

في البداية، لا تظهر أي آلام واضحة. ومع ذلك، عندما تصل هشاشة العظام إلى مراحل متقدمة، تبدأ المشاكل مثل الكسور التي تسبب آلامًا شديدة. الكسور في العمود الفقري، على سبيل المثال، قد تؤدي إلى آلام مزمنة نتيجة ضغط الفقرات المصابة على الأعصاب.

أعراض هشاشة العظام

1. لأعراض في المراحل المبكرة:

   1. انحسار اللثة: يحدث نتيجة ضعف عظام الفك.
   2. ضعف قبضة اليد: صعوبة في الإمساك بالأشياء الثقيلة.
   3. هشاشة الأظافر: تصبح الأظافر رقيقة وسهلة الكسر.

2. الأعراض في المراحل المتقدمة:

   1. فقدان الطول: يعاني المصابون من انخفاض في طولهم بمقدار بوصة أو أكثر.
   2. تغيرات في وضع الجسم: يظهر المصاب بانحناء للأمام بسبب تحدب العمود الفقري.
   3. صعوبة التنفس: نتيجة لضغط العمود الفقري على الرئتين، ما يحد من قدرة التنفس.
   4. آلام الظهر: خاصة في أسفل الظهر بسبب تمزق أو كسور الفقرات.
   5. الكسور المتكررة: خاصةً في عظام الرسغ، الفخذ، الكتف، أو العمود الفقري.

ما أسباب هشاشة العظام؟

هناك عدة أسباب وعوامل خطر تزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، منها:

    1. اضطرابات الهرمونات

• • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • انخفاض هرمونات التستوستيرون أو الإستروجين.
  • اضطرابات الغدة الكظرية مثل متلازمة كوشينغ.
  • مشكلات الغدة النخامية.
    1. التقدم في العمر: حيث تقل كثافة العظام مع الوقت.
    2. انقطاع الطمث المبكر: يقلل من مستوى الإستروجين لدى النساء.
    3. العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للإصابة
    4. سوء التغذية: نقص الكالسيوم وفيتامين “د”.
    5. استخدام الأدوية: مثل الكورتيزون لفترات طويلة.
    6. أمراض الجهاز الهضمي: مثل داء كرون الذي يؤثر على امتصاص الطعام.
    7. الخمول البدني: قلة النشاط تزيد من فرص الإصابة.

ما العلاقة بين الوزن وكثافة العظام؟

الأشخاص الذين يعانون من انخفاض الوزن يكونون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، نظرًا لقلة الكتلة العظمية لديهم، ما يجعل فقدان العظام أسرع وأسهل.

أنواع هشاشة العظام

1. 1. هشاشة العظام الأولية:

      ● هذا النوع هو الأكثر شيوعًا، ويرتبط بالعمر والتغيرات الهرمونية. غالبًا ما يصيب النساء بعد انقطاع الطمث بسبب انخفاض مستويات الإستروجين.

   2. هشاشة العظام الثانوية:

      • ينتج عن حالات طبية أخرى مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو تناول أدوية معينة.

   3. تكون العظم الناقص:

      • مرض وراثي يُعرف بالعظم الزجاجي، يتميز بعظام شديدة الهشاشة وضعف إضافي في الجهاز التنفسي وقصر القامة.

   4. . هشاشة العظام عند الأطفال:

      • حالة نادرة تصيب الأطفال، وتختفي عادةً دون تدخل طبي.

كيفية الوقاية من هشاشة العظام؟

• 1. تناول نظام غذائي متوازن: غني بالكالسيوم وفيتامين “د” لتقوية العظام.
  2. ممارسة التمارين الرياضية: مثل المشي وتمارين الوزن لتحفيز بناء العظام.
  3. تجنب التدخين والكحول: لأنهما يؤثران سلبًا على صحة العظام.
  4. الحفاظ على وزن صحي: لتقليل الضغط على الهيكل العظمي.

أفضل طرق العلاج

1. الأدوية: تساعد في تقليل فقدان العظام وزيادة كثافتها.
2. العلاج بالهرمونات: مثل الإستروجين للنساء بعد انقطاع الطمث.
3. التغذية الصحية: لتعويض نقص المعادن والفيتامينات.
4. العلاج الطبيعي: لتقليل الألم وتحسين الحركة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا لاحظت أي من الأعراض المذكورة أو كنت ضمن الفئات الأكثر عرضة للإصابة، يُفضل زيارة د. محمد قطب – استشاري جراحة العظام والمفاصل للحصول على استشارة طبية دقيقة.

احجز موعدك اليوم للحصول على خطة علاجية تناسب حالتك، وابدأ رحلة التعافي مع أفضل رعاية طبية لعظامك.