محتويات المقال
تُعد خشونة الركبة من أكثر الأمراض الشائعة المرتبطة بالمفاصل، وخاصةً بين كبار السن والنساء. تعاني نسبة كبيرة من الناس من أعراضها التي تؤثر في حياتهم اليومية وتحد من قدرتهم على الحركة. في هذا المقال سنتعرف على ماهية خشونة الركبة، أسبابها، أعراضها، وكيفية التعامل معها.
ما هي خشونة الركبة؟
خشونة الركبة هي حالة تنكسية تحدث عندما تبدأ الغضاريف التي تغطي نهايات العظام في مفصل الركبة بالتآكل. هذه الغضاريف تعمل كوسادة ناعمة تمنع احتكاك العظام ببعضها، مما يتيح حركة سلسة وغير مؤلمة للمفصل. عندما يحدث التآكل، تصبح أسطح العظام خشنة، ما يؤدي إلى:
- احتكاك مباشر بين العظام.
- ألم متزايد مع الحركة أو المجهود.
- تيبس المفصل وصعوبة في الحركة.
يمكن أن يصاحب التآكل تغيّرات هيكلية في المفصل، مثل ظهور نتوءات عظمية، وهي محاولة من العظام لتعويض نقص الغضروف، لكنها تسبب مزيدًا من الألم وتؤثر في مرونة المفصل.
على الرغم من أن خشونة الركبة يمكن أن تصيب الأشخاص في أي عمر، فإنها تصبح أكثر شيوعًا بعد سن الخمسين، خصوصًا لدى النساء.
ما هي أسباب خشونة الركبة؟
تتنوع أسباب خشونة الركبة وعوامل الخطر المؤدية إليها. من أبرزها:
- التقدم في العمر
مع مرور الوقت، تتدهور حالة الغضاريف في المفاصل، مما يجعلها أضعف وأكثر عرضة للتآكل. تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 37% من الأشخاص فوق سن الستين يعانون من خشونة الركبة. - السمنة
الوزن الزائد يضع ضغطًا هائلًا على مفصل الركبة، مما يسرع من تآكل الغضروف. بالإضافة إلى ذلك، تنتج الخلايا الدهنية بروتينات تسبب التهابات قد تؤدي إلى تفاقم الحالة. - إصابات المفاصل
الصدمات المباشرة أو الإصابات الرياضية قد تتسبب في تلف غضاريف الركبة، حتى لو لم تظهر الأعراض فورًا. - التاريخ العائلي
الوراثة تلعب دورًا مهمًا، حيث أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم أفراد من العائلة يعانون من خشونة الركبة هم أكثر عرضة للإصابة بها. - إجهاد المفاصل
الوظائف التي تتطلب مجهودًا بدنيًا شاقًا، مثل رفع الأحمال الثقيلة أو الوقوف لفترات طويلة، قد تؤدي إلى إرهاق المفصل وزيادة خطر الإصابة بخشونة الركبة. - عدم ممارسة الرياضة
في حين أن النشاط البدني المفرط قد يسبب ضررًا للمفاصل، فإن قلة الحركة أيضًا تؤدي إلى ضعف العضلات الداعمة للمفصل، مما يزيد من الضغط عليه. - الجنس
النساء فوق سن 55 أكثر عرضة للإصابة، خاصةً بعد انقطاع الطمث، حيث يؤدي انخفاض مستويات الهرمونات إلى هشاشة العظام وتدهور حالة المفاصل. - أمراض أخرى
بعض الأمراض المزمنة، مثل النقرس، السكري، التهاب المفاصل الروماتويدي، واضطرابات الأيض، قد تزيد من احتمالية الإصابة بخشونة الركبة.
ما هي أعراض خشونة الركبة؟
أعراض خشونة الركبة تتطور تدريجيًا، وتصبح أكثر وضوحًا مع تفاقم الحالة.
تشمل الأعراض الشائعة:
- ألم الركبة
يُعد الألم أبرز الأعراض، ويتراوح بين خفيف وحاد. يزداد مع الحركة أو النشاط البدني مثل صعود الدرج، أو حمل الأشياء الثقيلة، وقد يستمر حتى أثناء الراحة. - تورم المفصل
نتيجة التهيج والاحتكاك بين العظام، قد ينتج المفصل سوائل زائدة تؤدي إلى تورمه. - تيبس الركبة
يحدث التصلب بعد فترات طويلة من الجلوس أو عند الاستيقاظ صباحًا، مما يحد من الحركة السلسة للمفصل. - احمرار ودفء
قد يصبح الجلد حول الركبة أحمر ودافئًا، وهي علامة على وجود التهاب. إذا كانت هذه الأعراض شديدة، يُنصح بمراجعة الطبيب لاستبعاد العدوى. - نطاق حركة منخفض
تآكل الغضروف يجعل المفصل أقل مرونة، ما يؤدي إلى صعوبة في ثني الركبة أو فردها بالكامل. - صوت الطقطقة أو الطرقعة
ينتج عن احتكاك العظام داخل المفصل، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بألم أو تيبس.
كيفية الوقاية والعلاج؟
رغم أن خشونة الركبة حالة شائعة، فإن التشخيص المبكر والإدارة المناسبة يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة. يمكن الوقاية والعلاج من خلال:
- الحفاظ على وزن صحي.
- ممارسة الرياضة بانتظام لتقوية العضلات.
- تجنب الإجهاد المفرط للمفاصل.
- استشارة الطبيب عند ظهور الأعراض لتلقي العلاج المناسب.
إذا كنت تعاني من أعراض خشونة الركبة أو ترغب في استشارة طبية، يمكن التواصل مع عيادات د. محمد قطب، استشاري جراحة العظام والمفاصل في مصر الجديدة والزقازيق، حيث نقدم أحدث تقنيات العلاج لضمان راحتك.